بقلم : علاءمحمدعبدالنبى
[color:bba1=red]من لم يرض ان يكون جنديا فلن يكون قياديا فالجنديه هى الركيزة الاسا سية لبناء القائد القدوة على طريق الدعوه ، فالجنديه لا تقل اهمية عن القيادة ومكانتها فالقيادة لاغنى لها عن الجنود الا وفياء الصادقين والعمل داخل الدعوه انما هو لله تعالى وطلبا للاجر والثواب والبيعه للقيادة والعمل هو فى الحقيقة بيعة لله ورسوله ..........
والقيادة تكليف لا تشريف فللقيادة تكاليف وتبعا ت. ولابد من اصحاب النفوس ذات الارادة القوية والوفاء الثابت والايمان الصادق والتضحية العزيزه .
لذلك فان المسئوليه اضخم بكثير وخطورة التقصير تنعكس على المجتمع كله . ولما كان الاسلام يحرص على تكوين اسر من اهله يوجههم الى المثل العليا ويقوى روابطهم ويرفع اخوتهم من مستوى الكلام والنظريات الى مستوى الافعال والعمليات ، فحرصت الجماعه على هذا التأصيل الشرعى
واقرت بان الاسرة وحده كامله متضامنه فى المسئوليه..
ولما كانت الاسره تتكون من خمسة افراد عاملين يختار احدهم نقيبا للاسره يمثلها امام رئيس مجلس ادارة الشعبه واذا كان الهف التربوى للاسرة هو :
اقامة جو صالح يساعد الافراد عل الرقى عقليا واخلاقيا وجسميا ون ان يطرأ عائق يحول دون ذلك ، فكان لابد من اعداد القائم بالتوجيه فيها اعدادا علميا وخلقيا لان القائد التربوى والكادر الحركى هو الذى يقوم بالتربية والتوجيه .
من هو القائد للاسره؟
نقيب الاسرة هو رئيسها والمسئول عنها امام رئيس الشعبه وهو عامل من اهم عوامل الاسره وكان لابد من اعداده جيدا عن طريق الاتى:-
1- دراسه الاصول الاسلاميه: بهدف تكوبن عقليه اسلاميه فى فهمها للحياه والمشاكل وتنمية القدرة عل التفكيلر اللاسلامى .
2- تكييف حياة النقيب عمليا بالاسلام .
3- تهيئة النقيب لخدمة الجماعة فى فرع من فروع نشاطها على اساس من صلاحية القيام عل التربية .
والمسئولية للقيادة والنقيب خاصة انما تكون على قدر الصلاحية .
شروط لتوليه المسئوليه
["]1-ان تصدر تص.تصرفاته عن ورع قائم على مراقبته لله.
2- ان يحاسب نفسه دائما على تصرفاته .
3- ان يفهم ان قيادته هى جزء من الدعوه ولا دعوه بغير قيرفاته عن روع قائم على مراقبته لله ادة . والقيادة فى دعوة الاخوان حق الوالد بالرابطة القبليه والاستاذ بالافادة العلمية والشيخ والتربيه
الروحيه والقائد بحكم السياسه العامه للدعوه . هكذا علمنا الامام البنا فى رساله التعاليم .
4- ان يكون حسن المعاملة ومعايشا لمشكلات افراد اسرته مع الاتصاف بالتعاطف والمشاركه الوجدانيه وعدم تعنيف الفرد بكلمه والرفق به فان العنف لا يأتى بخير وليكن قلبك وعاء للحب ، فلابد للنقيب ان يسأ كل فرد مسئول عنه عن احواله ومشاكله والحرص على الاحاطة التامه بكل شيىء منه وليحمل عنه
همه وعبئه فالمرء اولى باخوانه من نفسه ولا يتركه لمشاكله ويتعذر بقوله ان الدعوه بها ما يكفيها من اعباء ، وليستغفر الله عن هذا التقصير و ليترك هوالمسئوليه لمن اقدر عليها ، كذلك لايجوز ان يستعرض مشاكل اى فرد، لايجوز له ان يحكم على فرد لم يكن موجودا بقوله ( غفر الله لنا وله)
5- الا يكون مستبدا بل يرجع الى الحق ذلك ان النفوس جلبت على حب من احسن اليها وبغض من اساء اليها ولكن بعض الاخوة يخلطون بين الصراحه
فى الحق و الخشونه والاسلوب مع انه تلازم بينهما ، فكم من نقيب لخشونة اسلوبه وعدم رفقه بالمدعو اضاع على الدعوة الكثير من اصحاب الهمم العاليه
بل ان احهم كان يترك اسرته من شهر تجنبا لاصطدامه بأستاذه لقسوته فى المعامله له والاكث عدم احساسه بشعوره امام الاخرين
6- محاورة الفرد دون التعال عليه وتنزله لمنزلته وليكن شعارك ( كذلك كنتم من قبل ) فالله وحده اعلم بالقلوب وليحذر الناصح ان يتغير قلبه على اخيه المنصوح بمقدار شعرة وليحذر ان يشعره بانقاصه او تفضيل نفسه عليه ، يتستر عليه شهرا كاملا ولايخبر لما لاحظه احدا الارئيس الاسره وحده اذاعجز عن الاصلاح ثم لايزال على حبه لاخيه وتقديره اياه ومودته له "
7- ان يسر اليه بالموعظه ولا تكاشفه بين الافراد دون ان تستر معاصيه فان كسب القلوب اهم من كسب المواقف ولان الاسرار بالنصيحه اولى من الاعلان
اذا كان كان هناك معشره ثم ببعد ذلك ذلك ينصح كل منكم اخاه متى رأى فيه عيبا وليقبل الاخ نصح اخيه بسرور وفرح وليشكر له ذلك
8- ان يحرص على وقت اسرته واولى خطوات الحرص هو اللقاء المنظم المستمر كل اسبوع فهذا اللقاء هو الذى يربط الجنود بقيادتهم ويشحذ عزائمهم
على الاستمرار فى هذا الدرب فاللقاء المباشر يحل المشاكل المستعصيه وهو الذى يقطع دابر الفتنه وهو الذى يمتن الصف الداخلى ويجعل وشائجه متراصه.
9- ادارة الجلسات بشكل منظم ودقيق حتى ينتفع الحميع وليكن المجلس متضمنا الاتى
أ) وضع اهداف يراد تحقيقها من خلال المجلس .
ب) ان يكون لديه دائما معنى مفيد يحرص عل توصيله لهم
ج) ان يكون له القدره على تحويل دفة الحديث اذا كثر اللغط والثرثة فيه .
د) ان يترك لكل فرد حريه التعبي عن رايه دون مقاطعته.
10- سلامة الصدر وعدم السماع للغيبه او النميمه :-
من اخطر الامور واضرها بالعمل الجماعى ان يصغى المسئول ال من يسيرون بالغيبه او النميمه فى صف الجماعه اذ ان سماعه يعنى ضمان اقراره
لسريان هذا الداء الخطير وهذا مدخل كبير للشيطان من شأنه ايوقع العداوة والبغضاء بين افراد الجماعه ثم ان المسئول ولا شك سيتغير قلبه نحو بعض
الافراد نتيجة ما نقل عنهم وتهتز الثقه فيهم وينعكس ذلك على العمل فالافضل الا يستمع المسئول الى غيبه او نميمه وقد وحهنا الرسول الى هذا المعنى
الذى يقول فيه ( لايبلغنى احد من اصحابى عن احد شيا فنى احب ان اخرج اليكم وانا سليم الصدر ) رواه ...........
ولعل اسلوب المواحهه يعين على وقف هذا الداء وعدم تكراره او انتشاره
11- التهيؤ لتبادل المراكز بين القائد والجند :1استعدا القائد اذا اعفي من مسئوليته وصار يتفبل ذلك بكل رضا وحابا صدر وان لايضيق او يتبرم بذلك او يعتزل او غير ذلك
من التصرفات السيئه فالعمل فى الجماعه فى اى موقع هو عبارة والقبول والثواب فيه بقدر اخلاص الوجه لله لبذل الجهد وكل موقع عمل يعتبر ثغره
يلزم سدها وعليه ان يلزم نفسه سالسمع والطعاعم لمن صار تحت قيارته ولو كان احد مروؤسيه السابقين.
وعلى القائد ان يدرب مروؤسيه على تحمل المسئوليه كى يؤهلهم لها عندما يخلو مكانه بسبب او باخر ويشعر بالفرح والسعاده عندما يجد من بين من
بين من هو مسئول عنهم من يصلح لن يكون قائدا لو مسئولا.
التكليفات التى يجب على القائد القيام بها على اكمل وجه واذا قصر يتهم نفسه بالتقصير فان الافراد اللذين هم مسئوليين منه امانة فى رقبته امام الله اولا
ثم المستوى الاعلى فليحرص كل الحرص على تربيه وتوجيه كل فرد وليغرس فيهكل معنى الاسلام الراقيه ليصبح فردا مسلما لينشىْ مجتمعا ملم ودوله
مسلمة ليصل الى الخلافة الاسلاميه بل استاذية العالم كله .
محاذير يجب الابتعاد عنها
اولا:- عدم تفيكر الافراد بتجديد النيه اول الجلسات .ثانيا:- خشونة الاسلوب وعدم الرفق بالافراد .
ثالثا:- عدم انتظام اللقاءات الاسبوعيه لانشغاله الخاص .
رابعا:- استخدام التبرير لاقناع نفسه والاخرين انه ليس فى الامكان ابدع مما كان.
خامسا:- التعامل مع البعض اواهمال الاخرين .
سادسا:- عدم الاسؤال عن مشاكل الفردكل واحد على حده مع اعطاء الفرد الوقت المناسب لمشاكله.
سابعا:- التطلع للقيادة والثقه الزائده بالنفس .
ثامنا :- تقديم المصلحه الخاصه على المصلحه العامه للجماعه .
تاسعا:- الاعتذار المتكرر عن الحضور مع عدم وجود العذر الضرورى الاهم .
عاشرا:- عدم فهم المسئول انها تكليف وليست تشريف .
.. ..